بسم الله الرحمن الرحيم
هذاالبحث لعبدالناصرالمتعارض
نقلا عن موقع البركل
07-31-2007, 01:59
استجابة للدعوة الكريمة في هذا الموقع الشامخ كشموخ أهله موقع البركل
العظيم اسما ومعني في تاريخ الأمة السودانية ودعوة الأخ الأستاذ عثمان
الحليبي للتوثيق لتاريخ علم من أعلام الشمال والسودان الشيخ
بابكرودالمتعارض يسرني ويشرفني أن أقدم دراسة متواضعه مختصرة قمت بجمعها
وإعدادها وتوثيقها رسميا منذ عام 1998 م ومازلت التمس المعلومات عن هذا
الرجل العظيم لعمل دراسة موسعه وهي في مرحلة ماقبل الطبع حاليا واتمني أن
يتداخل كل من يستطيع أن يساعد بمعلومة ولو صغيره لتري النور في القريب
العاجل عن حياة شيخنا بابكر وعن أبطال معركة القيقر بالأخص لأني محتاج حقا
لمعلومات موسعه عن هذه المعركة ولم افلح في جمعها وانا ليس عالم اومؤرخ
ولكني تلميذ التمس المعرفه من بحر علومكم .
أما عن شيخنا بابكر اسمحوا لي لأني تعمقت في هذا الشأن ولا استطيع أن اكتب
عن شيخنا بابكر دون أن ارجع بالآخرين إلي الوراء حتي الوصول إليه واعلم
إني مهما قلت لاافي هؤلاء القوم حقهم ولكن أبت نفسي وإلا أن أساهم
بمساهمتي المتواضعة في تاريخ وحياة هذا الشيخ الجليل ولي الشرف أن يكون
هذا الموقع الرائع موقع السبق لتوثيق حياة الشيخ ودالمتعارض ووسط اساتذه
وعلماء أفذاذ من أبناء الشمال واستهلها ببيت من شعره العظيم يقول فيه .
وبليا شيخ أستاذي هدالي
عنايات يعيها من تدبر
نسبه رضي الله عنه
هو من قبيلة الأشراف المريوماب البكرية الهاشمية وهي قبيلة عريقة معروفة
للكل وهم الذين اسسو مدينة بحري الحالية 1128 هـ بعد انتقل جدهم الشريف
حمد ودام مريوم إليها وهو من مواليد جزيرة توتي عام 1098 هـ وأول من رحل
منها إلي غابة بحري وبها توفي رضي الله عنه عام 1172 هـ و فيها دفن في
ضريحه المعروف بحلة حمد وامتداد الأرض من حلة كوكو إلي شمبات وعمر وملك
هذه المنطقة بثبوتيات سلطانيه في عهد سلطنة الفونج وموجودة كل هذه
الإثباتات بدار الوثائق القومية مع أهم وأقدم كروكي في تاريخ بحري يشير
إلي هذه الأملاك والتي استقطع جزء منها لأخيه وابن خالة أمــــــــه( ضوه
بنت مشيرف) الشيخ خوجلي بن عبد الرحمن ويحكي أن بينهم محبه خاصة بلاضافة
إلي صلة القربى . والذي لم يمهله المرض طويلا ليستفيد منها أو يرحل إليها
ولم يسكن فيها أبدا ولكن أوصي بان يدفن فيها وتوفي بتوتي ونقل جثمانه
الطاهر إلي الموضع المعروف بضريحه المبارك بحلة خوجلي واستقر أحفاده حول
ضريح والدهم وتولي خلافة الشيخ خوجلي من بعده ابنه احمد والأمين ويس وطه
ومن ثم عادت الخلافة لأبناء طه من الخليفة احمد وتناقلت حتي وصلت خليفة
مصطفي الموجود حاليا .. ابتعد عن المنطقة إبراهيم بن الشيخ خوجلي وأسس
قرية الخوجلاب المعروفة حاليا بعد منطقة الكدرو 1188هـ واستقر أحفاد الشيخ
حمد بحلة حمد المعروفة حاليا اعرق حي ببحري وبحلة كوكو والجريف وتوتي ورحل
أخوه عبدا لقادر بالاتجاه المعاكس للنيل من توتي إلي الكلاكلة وأم درمان
بمعني أصبح لهم مركز بخط النيل من الخوجلاب مؤسسها إبراهيم بن الشيخ خوجلي
و الحلفايا مؤسسها جدهم الشريف يعقوب عام957 هـ
نسب الشريف حمد ولد ام مريوم
هو الشريف حمد بن محمد علي بن عمر ماضي بن يعقوب بن (مجلي) المشهور بصعيد
مصر منطقة أسنا محافظة قنا وهو ابن جلال الدين بن عبد الرحمن بن احمد بن
محمد بن احمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحي بن يعقوب
بن نجم بن عيسى بن داؤود بن محمد بن نوح بن طلحة والدة طلحه رضي الله عنه
هي الشريفة أم كلثوم بنت عبدا لله بن جعفر بن ابوطالب والدتها زينب بنت
الإمام على كرم الله وجهه أمها فاطمة الزهراء بنت المصطفي علية الصلاة
والسلام . والد طلحه عبدا لله بن عبد الرحمن بن ابوبكر الصديق رضي الله
عنه ووالدة الشريف مجلي الشريفة فاطمة بنت تاج الدين بن ولى الله يرحم بن
حال بن سليمان بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك بن الحسن المكفوف بن
الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الإمام على كرم الله وجهه بن سيدة نساء
العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم .
والدته مريم محمد القدال بها لقب (بولد أم مريوم ) تصغير لاسم مريم وهي
شريفيه مغربية الأب محسية الأم وجدتها لامها الشريفة فاطمة بنت حمد
ابودنانه ومن أخوالها الشيخ إدريس ودالا رباب و الشيخ حسن ودحسونه .
دخول السودان
ومعروف ومدون دخول الشريف يعقوب بن مجلي وهو جد الشيخ حمد من مصر إلي
السودان عام 994 هـ ووصوله إلي منطقة بحري وكان عالما وفارسا مهاب ويحكي
أن فايه بنت الملك محمد ملك الجموعية كانت أسيره لدي احدي القبائل بعد
غارة علي قبيلتها وعرض والدها الجوائز لمن ينقذها أو يحلها من هذا الأسر
وعرض الأمر علي الشريف يعقوب الذي كتب الله لها النجاة علي يديه مما جعل
والدها يفرح واستقطع جزء من أرضه هديه للشريف يعقوب وزوجه بها واستقر في
هذا الموضع وهو الجزء المسمي حاليا بالحلفايا اوحلفاية الملوك و أصل الاسم
هو الحلا فايه وحلا بمعني أطلق واستقر في هذه المنطقة إلي أن توفاه الله
ودفن بمزاره المعروف بين الايزيرقاب والحلفاية ومعروفة هذه القصة لدي كل
أهل التاريخ ومتداولة بين أهل المنطقة اشتهر من أحفاده الشيخ حمد ودام
مريوم مؤسس مدينة بحري والشيخ عبد القادر ود أم مريوم مؤسس مدينة الكلاكلة
.
خلافة الشيخ حمد
بعد وفاة طيب الذكر الشيخ حمد ودام مريوم انتقلت الخلافة إلي ابنه الأكبر
الشريف المقبول وامتدت خلافته من 1172 هـ --- 1191 هـ ومن بعده انتقلت إلي
ابنه الكبير ابوالمعالي 1191 هـ --- 1212 هـ ومن بعده إلي ابنه
الاكبرالمتعارض 1212 هـ --- 1226 هـ (والدة المتعارض هي أم كيمه بنت الملك
ناصر ملك الجموعية) وتزوج المتعارض من رابعة بنت البدري بن إبراهيم بن
الشيخ خوجلي ورزق منها بابكر و زينب وبنت المني وكانت فترة خلافته مميزه
لكلمته القوية وكامل المحبة والولاء له من أخواله أبناء الملك ناصر ملك
الجموعية مما أعطاه نفوذ واسع في المنطقة وساعدهم تقسيم الخرطوم بينهم
بطريقة جغرافية مدروسة الشيخ عبد القادر ودام مريوم منطقة غابة الكلاكلة
وبحر ابيض والشيخ حمد ودام مريوم منطقة غابة بحري النيل الأزرق لذا كان
يلقب بأزرق توتي واستقر بعض أرحامهم الذين أتوا مع الشريف يعقوب من مصر
بمنطقة الزرانخة بأم درمان وبعضهم مع الشيخ حمد ببحري ومازال أحفادهم
موجودين بحي الأملاك بحري وزواج الشريف المقبول بنت ملك قبيلة الجموعية
وهي من اعرق قبائل المنطقة كل ذلك ساعد علي استقرار سلطانهم ونفوذهم علي
كامل المنطقة وساعد موقعهم المتميز وأصلهم الشريف المعروف والمدون بمصر
والحجاز علي أن جعلهم منارة للإشراف ومدون في الربعية انه طلب منهم أن
يعلنوا منطقة الخرطوم مملكة خاصة بهم وكان الشيخ يمازحهم أنهم الآن ملوك
وماذا لدي الملوك أكثر مما لهم من سلطان .
المتعارض والميرغني
ومدون أن الشريف محمد عثمان الميرغني الختم شيخ الطريق كان ينزل عند
الشريف المتعارض في داره 1215 هـ زيارته الأولي والثانية 1225 هـ وكان هذا
سلوك الأشراف لاينزل شريف إلا عند شريف لصلة الرحم بينهم والتبرك بهذا
السلوك وسافروا في عدة سفريات مع بعضهم في سبيل الدعوة وكان لهم منازل
معروفه مع أهلهم الأشراف الشريف حسين من قبيلة الارتيقا بالشرق وال الشريف
محمد بمنطقة سواكن والشيخ يعقوب بمنطقة التاكا وال الشريف حسين بمنطقة كرن
واغردات وال الشريف حامد بخور بركة وال الشريف الإدريسي مصوع وكان الشريف
الميرغني رجل مزواج في حلاته تزوج في زيارته الأولي وكانت عبر مصوع من
منطقة كرن بدولة ارتريا وله ذريه موجودة وهم آل جعفر الميرغني الذي توفي
بدولة ارتريا منطقة هيكوتا ونقل جثمانه إلي مرقده الطاهر بضريحه المعروف
بكسلا ومدفون والده السيد بكري الميرغني بضريحه بإرتريا مدينة كرن ومدفون
معه ابنه السيد بكري الميرغني بنفس الضريح وكل آل جعفر الميرغني وبكري
الميرغني من مواليد ارتريا بعد وفاة السيد جعفر رحل كل بناته إلي كسلا
وتوفي بها . وفي رحلة الختم الثانية جاء عن طريق سواكن وتزوج منها وله
ذريه معروفه تاج السر الميرغني ورجع من هذه الزيارة عن طريق مصر البري
موازاة النيل وتزوج في حلفا ومن ذريته إبراهيم الميرغني الذي نقل جثمانه
عند بناء السد العالي إلي حلفا الجديدة وتزوج من غرب السودان من منطقة
بارا ومن ذريته السيد الحسن ابوجلابية .
توطدت العلاقة بينهم إلي أقصي درجات التفاهم ووضعوا وأولوية العمل للدعوة
وساعد تقارب السن بين أبنائهم بابكر المتعارض والميرغني ابوجلابية في
التفاهم فيما بينهم في شتي ضروب المعرفة وسافر الميرغني بعد ترتيب الكثير
من الأمور للزيارة القادمة ولكن تأتي دائما الدنيا بثوبها الأبدي ..
وفاة المتعارض
توفي الشيخ المتعارض عام 1226 هـ في حوش المتعارض المعروف والموجود
حاليا بامدرمان حي العمدة وتسميته إلي اليوم بنفس الاسم حوش المتعارض
ويسكن به أحفاد عمر المتعارض وعميد الأسرة الشريف ميرغني حاج الحسن بارك
الله أيامه .
مارض الشريف المتعارض في مرضه الأخير زوجته الثانية السارة بنت نور الدين
بن الأمين بن الشيخ خوجلي التي تزوجها بعد وفاة زوجته رابعة بنت البدري بن
الشيخ خوجلي ورزق منها بابنه عمر المتعارض وكان حوله في فراش المرض كل
أخواله من الجموعية وأهله المريوماب وبعد وفاته كادت أن تنشب معركة
للاختلاف في أين يدفن أصر أخواله ملوك الجموعية أن يدفن معهم بامدرمان
وأصر المريوماب أن يدفن ببحري وأخيرا بعد تدخل العقلاء حسم الأمر بان يدفن
في بحري وهو الوحيد من أحفاد الشيخ حمد الذي دفن معه بداخل القبة المباركة
.
خلافة بابكربن المتعارض
وآلت الخلافة من بعده إلي ابنه الكبير الشيخ بابكر المتعارض 1226 هـ وكان
عالما فقيها درس علي يد الكثير من المشايخ وتربي علي يد والده الأستاذ
العالم الجليل الشيخ المتعارض و سافر في شبابه وواصل أهله أحفاد جده
الشريف مجلي بمصر ودرس بالأزهر الشريف تولي خلافة والده مع كل الاحترام
المكنون له من أجداده الجموعية والأشراف والمحس وكان عالما تقيا لايخش في
الله لومة لائم مع اهتمامه ورعايته لإخوانه الصغار عمر وزينب وبنت المني
وعتمان واحمد في عهده ازدهرت مجالس العلم وازدانت بعلومه وفرح أهله بمصر
والحجاز لتوليه الأمر وصار منارة للإشراف في ذلك العهد لمعرفتهم به
وعشرتهم له أثناء سنين دراسته بالأزهر الشريف وهاجر بعضهم وجاوروه
واستقروا عنده بحلة حمد وتوتي والمقرن والزرانخه وملكهم الأراضي وزرعوها
وعمروها وهم من (سماهم أهل المناطق فيما بعد بالحلب ) ومازال أحفادهم
موجودين إلي الآن بحلة حمد والمقرن وامدرمان والأملاك وغيرها وهم من أصل
قبيلة الأشراف المريوماب وكان تميز عهد بابكر تميز ملموس في عهد المريوماب
لحظوته باحترام وتقدير أخواله أبناء الشيخ خوجلي وأجداده أمراء الجموعية
وامتداد علاقاته بأهله بمصر والحجاز .
وكان ذا رأي ومشورة وكلمة في كل أوساط البلاد ومحل تقدير واحترام خاص
لمكانته الدينية و العلمية المرموقة وانتهج نفس نهج أسلافه في الدعوي
والإرشاد إلي الله .
بابكرالمتعارض والميرغني ابجلابية
كما ذكرت سابقا العلاقة القوية بين المتعارض والميرغني وطدت لعلاقات متينة
آتيه بعد تولي بابكر بن المتعارض خلافة جده الشيخ حمد ودام مريوم وتوجه
الكل إليه أصبح مركز للإشراف في المنطقة وقبلة رحلاتهم الدعوية وكانت كل
رحلات الأشراف تأتي من اتجاه ارتريا و سواكن أو مصر وسمع بوفاة محمد عثمان
الختم في نفس العام الذي انتقل فيه المتعارض وتوفي بالحجاز ودفن بالمعلا
بمكة المكرمة.
وفي خلافة بابكر المتعارض جاء شريف زائر واستقبل بكل حفاوة وترحاب ولاسيما
بعد أن عرف بنفسه ابن محمد عثمان الميرغني الختم المعروف للجميع واحتفي
بابكر بزائره كما كان يفعل والديهم وللعلاقة السابقة بينهم في زيارة
ابجلابيه الأولي مع والده واحتفي الشيخ بابكر بالزائر القادم من مصر .
السيد الحسن ابوجلابية قوة العلاقة بينهم والاحترام المتبادل وكانوا من
الأشراف العلماء وذاد العلم من تمتين مابيتهم من محبه وزوج بابكر المتعارض
السيد الحسن أبو جلابية احدي خالاته حفيدة جده الشيخ خوجلي فاطمة بنت
العجب والتي أنجبت له احمد العزب ومحمد عثمان الأقرب وتزوج من بنت النصيح
حفيد الشيخ خوجلي وأنجب منها نفيسة بنت أبجلابية زوجت عبد الله الميرغني
المحجوب كل ذلك ولد محبة وجذب روحاني قوي بين هذين الاثنين بابكر المتعارض
والسيد أبجلابية ويحكي الكثير من القصص عن عمق هذه العلاقة ولكن خلدها
بابكر المتعارض بقصائد رائعة جسدت معني الإخوة والمحبة بينهم ولا يستطيع
احد أن يفتي فيما تم بين هذين الرجلين العالميين مما ظهر من كرامات بينهم
ولكن تمخض عن ما تم اتخاذ بابكر السيد الحسن شيخا له بعد أن اقتنع به
وبولايته وكراماته وترك كل شئ لأجل هذه المحبة وهاجر معه إلي بركه عضدا له
ويحكي أن كل أهله من المريوماب والخوجلاب ووالدته حاولوا إثنائه عن هذا
القرار ولكن رفض رفض قاطع العودة إلي بحري وعاش في بحور المحبة والتجلي
بينه وشيخه .
قناعة الشريف بابكر العالم الجليل والقائد الفذ لهذه القبيلة العريقة وبما
له من مكانه أقنعت كثير من الناس بان أبجلابية له من الكرامات والولاية
التي تفرض احترامها وتقديرها علي الكل في ذلك الزمان .
هذه القناعة هي التي غيرت تاريخ إتباع الميرغني علي مر التاريخ القديم
وعمل بابكر من فوره داعيا إلي الطريقة الختمية التي اقتنع بها بعد
استقرارهم في منطقة كسلا المعروفة حاليا اتجه بابكر للدعوة بكل السبل
المتاحة وسافر داعيا إلي الطريقة الجديدة ومدافعا عنها عبر كل أراضي
البطانة وقبائل الجعليين والشايقية الذين يكنون له احترام خاص لمكانته
الدينية والعلمية والقيادية المعروفة بينهم وكان يجد من زعمائهم الطاعة
والقبول ويحمل بالهدايه التي تدل علي حسن النية والاحترام وهذا ديدن كل
القبائل العربية.
بابكرالمتعارض والشمالية
الشيخ بابكر داعيا إلي الطريقة الختمية يصل إلي منطقة كورتي بالشايقية
ويستقبل بكل ترحاب وحفاوة من أهل المنطقة نسبة إلي سيرته العطرة والمعروفة
في أوساط كل أهل الصعيد المصري والذي كانت هذه المنطقة جزء معروف منه
وتبركا بهذه الزيارة الكريمة لهذا الشيخ الجليل زوج رضي الله عنه من بنت
زعيم المنطقة آنذاك وحفيدة أولاد جابر دار النعيم بنت احمد التركي من
منطقة جواري المعروفة حاليا ريفي كورتي .
وتم له مااراد من قبول للطريقة الختمية وأجابه الجميع أن آل حمد هم الشيوخ
المتبعين وإذا أرادوا منهم أن يتبعوا أي كان سيتبعونه لأنه لايوجد احد سمع
هناك بالميرغني ولا يعرفون شيئا عنه حتي ذلك التاريخ ولكن يثقون ويعرفون
هذا الداعي الجليل ومحبته وصداقته لابن شيخ الطريق الذي يدعوا إلي إتباعه
وان بابكر خال أولاد الميرغني ابوجلابيه.
توطدت العلاقات أكثر مع الشايقية أهل المنطقة مع مرور الأيام وإنجاب بابكر
من ابنتهم زوجته دار النعيم كل أولاده . عثمان ومحمد واحمد ومحمد الحسن
وفاطمة ونفيسة جعل ارتباط دائم معهم ولاسيما بعد أن أصبحوا أجداد أولاده
واولاد أولاده فيما بعد .
وهيأ لارتباط مثيل مستقبلا بين ابن السيد الحسن أبجلابية محمد عثمان
الأقرب بعد أن رتب بابكر لابن خالته للزواج من شيخ قبيلة الانقرياب
بالشايقية وولادة السيد علي الميرغني منهم لاحقا .
وبذلك الارتباط صار بابكر المتعارض ممثل أهل الشايقية في كسلا مع توسع
نفوذ أبجلابية فيها وبنفس الطريقة ساعد ذلك في نفوذ تاج السر الميرغني
بسواكن وبكري الميرغني بكرن واغردات .
ارتبط أولاده بمنطقة الشايقية وكسلا واشتهروا في الشايقية إلي الآن باسم أولاد كسلا واولاد شيخنا واشتهروا في كسلا بالشايقية .
مهدت هذه الصلة للتمازج الطيب لتأسيس مدينة كسلا الحالية وتحديد هوية
مواطنها الحالي وتوجد كثير من العائلات المعروفة في كسلا من أبناء
الشايقية الذين يذكرون أنهم أتوا إلي هذه البلاد بمباركة الشيخ بابكر
المتعارض وأولاده الذين ساعدوهم في كثير من الأمور التي ساعدت علي
الاستقرار هناك .
وله أشهر مدائح الختمية - شي لله ياحسن – وسلام التجلي – وتجلي الذات –
هذه القصائد بالذات طبعت في ديوان منفرد مع طباعة مجموعة الميرغني
بمصربامر محمد عثمان الأقرب بن أبجلابية وطبعت واحده أخري ملحقة في ديوان
السيد هاشم و له أكثر من سبعين قصيده في تجسيد المحبة بينه والميرغني
أبجلابية تحكي عن علاقة لايفهم كنهها إلا من جعلها بينهم .
وفاة بابكرالمتعارض
رجل بهذا المستوي من التمكن الديني والتعليمي والجهوي جعل له محبه فريدة
بين كل من عرفه وبالأخص في منطقة الشايقية الذين شيخوه عليهم ومازال إلي
الآن كل أحفاده هناك يسمونهم أولاد شيخنا ويقدرونهم ويحترمونهم ويلجئون
إليهم في النوائب.
بعد وفاة صديقه وحبيبه السيد الحسن أبجلابية تكدر ورثاه بمرثيته الرائعة
الخالدة – تجلي الذات للذات المكبر علي ذات الكبير الله اكبر – وتعمق فيها
كثيرا بما ترجم عمق المحبة والتقدير والاستسلام لأمر الله ولكن لم يستطيع
أن يوقف قلمه حتي ترجم فيها شفافية الموت والانتقال الاذلي لحياة احلي
واطعم وأدوم ولم تهدا نفسه إلي أن وصل فيها للإطلاق السرمدي للروح في عالم
اللاهوت أو العالم الإلهي وتواصلها بمن تحب .
وغادر بعد ذلك مدينة كسلا إلي ديار أولاده وزوجه بالشايقية منطقة القرير
حي الكنيسة وماذال بيته موجود إلي الآن هناك ووجد كل الحب والتقدير كما
أسلفت سابقا .
وكما ذكر ضمن مشايخ وقواد المنطقة المعروفين الشيخ بابكر المتعارض والشيخ
الهدي والشيخ نعمان ودقمر والشيخ ودالفكي إبراهيم والشيخ عكود والعمدة
ودحليب والعمدة ود ضكير خرج مناضلا للذود عن وطنه حينما دعي الداعي إلي
ذلك في معركة القيقر الشهيرة وتمكن منهم العدو وحرق كل من كان في بيت
القادة في ذلك اليوم وكان من ضمنهم طيب الذكر الشريف بابكر بن المتعارض بن
أبو المعالي بن المقبول بن الشيخ حمد ود أم مريوم طيب الله ثراه وجعل
الجنة مأواه .
وكما كبر بالأمس الفراق عنده عندما قادر الدنيا السيد أبجلابية كبر فراقه
علي أحبابه وتم رثائه بقصائد خالدة وأقيم العزاء ببيته بمنطقة الكنيسة
وكسلا الختمية وبدار والده بامدرمان حي العمدة وبدار شقيقته زينب المتعارض
بالخوجلاب ودار أخيه احمد الشمباتي بتوتي وببيت والده بحلة حمد تقبل
العزاء فيه عمه المقبول ابوالمعالي وهو جد عمدة بحري حاليا عمنا الشريف
مقبول الصديق المقبول عميد الأسرة ومكان بيت المتعارض القديم مقام عليه
مدرسة باسم جده المقبول حاليا وتقبل الكل العزاء في فقيد الأهل والوطن
وعلي رأسهم أبنائه عثمان ومحمد واحمد وكل آل الميرغني .
.
ورفض أحبابه فكرة الموت واقتبسوا من رثائه الشيخ أبجلابية فكرة الديمومة
بطريقة اخري وقيلت الأقاويل الكثيرة الرافضة أن تفكر بفراقه وتحدثوا عن
ماء الحياة الأبدي وكلهم متأكدين من وجوده داخل حوش القادة حينما تم حرقه
ولكن رفضوا الإقرار بذلك وحينما يتم التأكيد يقولوا طار من كوة الدار محبة
في شيخهم وثقة في مقدراته الدنيوية ولكن يظل الوضع كما هو التسليم بقضاء
الله وقدره اللهم ارحمه واغفر له ولهم ولنا أجمعين.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
أما بيت شيخنا بابكر شخصيا بحلة حمد موجود أرضه إلي الآن شمال قصر الصداقة
المقتطع من نفس الدار حديقة للبلدية ثم الفندق حاليا ولدي قضية منظوره في
هذا الشأن حاليا بصفتي وكيلا شرعيا لكل أعمامي وعماتي إثباتا لحقه وأرضة .
(طبعا هنا ارض مايسبوا حقهم معروفين الجابدينهم بي ده)
وواصل أبنائه علي نهج أبيهم في الدعوة إلي الله وفي محبة شيوخهم ومريديهم
وتوفي محمد الحسن العزيب بن بابكرالمتعارض المشهور بود دارالنعيم بمنزل
والده بالقرير ودفن بالكنيسة وله مزار معروف هناك ودفن عثمان
بابكرالمتعارض بجواره ودفن محمد بابكرالمتعارض بجوارهم بنفس البناية والتي
هدمتها السيول لاحقا ويقيم بدارهم وأرضهم إلي اليوم أولاد شيخنا وعلي
امتداد الشمالية شرقا وغربا يقيم أحفادهم أولاد كسلا وتعتبر كل البلد
أرحامهم لشهرتهم بكثرة الزواج وأحفادهم أبناء بنات بابكرالمتعارض منهم
العريبي المشهور بود بعيبيش .
وكما كان بابكر المتعارض بالأمس خال محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن
أبجلابية وهو بن خالته حفيدة الشيخ خوجلي كما شرحت سابقا وجد مولانا السيد
علي الميرغني والسيد احمد الميرغني ..
رسمت الأيام لعلاقة مباشره أخري كانت في علم الغيب ولاحقا أصبح أولاد
عثمان بابكرالمتعارض أجداد ال الميرغني أبناء السيد احمد محمد عثمان
الميرغني وأبناء السيد عبد الله بن السيد الحسن الميرغني ومن جهة أخري
نفيسة بابكر المتعارض جدة أبناء السيد محمد الأمين محمد عثمان الميرغني
هذه الصلة الرحمية القوية الطيبة بينهم ماهي إلا امتداد لمحبة وعلاقة
أذليه نشأت وامتدت مع امتداد الزمن وتفردت بمتانة صمدت عكس كل تيار معاكس .
هذا ضوء من بحث متواضع في تاريخ رجل سامق سطع بنوره كالشمس علي الأنام في
يوم من أيام الله واعلم أنها لاتوفيه حقه ولكن تلقي ضوء علي خفايا الزمن
الغابر . وعلي رجال صنعوا تاريخ البلاد ووضعوا خارطتها القومية والسياسية
لتكون كما هي اليوم وبحري وكسلا والشمالية وتمازج تحمده الأجيال ارتباط
تاريخي وأزلي في كل شئ العادات التقاليد والتعايش الكامل بينهم ودبلوماسيا
كان وراء هذا الاستقرار والامتداد الاستراتيجي الشرقي لكل أبناء الشمال في
كسلا ولايمكن أن تجد أي شايقي كسلاوي هناك لاينسب وصوله واستقراره لهذا
العالم الجليل شيخنا بابكرالمتعارض وابنائة هناك .
هذاالبحث لعبدالناصرالمتعارض
نقلا عن موقع البركل
07-31-2007, 01:59
استجابة للدعوة الكريمة في هذا الموقع الشامخ كشموخ أهله موقع البركل
العظيم اسما ومعني في تاريخ الأمة السودانية ودعوة الأخ الأستاذ عثمان
الحليبي للتوثيق لتاريخ علم من أعلام الشمال والسودان الشيخ
بابكرودالمتعارض يسرني ويشرفني أن أقدم دراسة متواضعه مختصرة قمت بجمعها
وإعدادها وتوثيقها رسميا منذ عام 1998 م ومازلت التمس المعلومات عن هذا
الرجل العظيم لعمل دراسة موسعه وهي في مرحلة ماقبل الطبع حاليا واتمني أن
يتداخل كل من يستطيع أن يساعد بمعلومة ولو صغيره لتري النور في القريب
العاجل عن حياة شيخنا بابكر وعن أبطال معركة القيقر بالأخص لأني محتاج حقا
لمعلومات موسعه عن هذه المعركة ولم افلح في جمعها وانا ليس عالم اومؤرخ
ولكني تلميذ التمس المعرفه من بحر علومكم .
أما عن شيخنا بابكر اسمحوا لي لأني تعمقت في هذا الشأن ولا استطيع أن اكتب
عن شيخنا بابكر دون أن ارجع بالآخرين إلي الوراء حتي الوصول إليه واعلم
إني مهما قلت لاافي هؤلاء القوم حقهم ولكن أبت نفسي وإلا أن أساهم
بمساهمتي المتواضعة في تاريخ وحياة هذا الشيخ الجليل ولي الشرف أن يكون
هذا الموقع الرائع موقع السبق لتوثيق حياة الشيخ ودالمتعارض ووسط اساتذه
وعلماء أفذاذ من أبناء الشمال واستهلها ببيت من شعره العظيم يقول فيه .
وبليا شيخ أستاذي هدالي
عنايات يعيها من تدبر
نسبه رضي الله عنه
هو من قبيلة الأشراف المريوماب البكرية الهاشمية وهي قبيلة عريقة معروفة
للكل وهم الذين اسسو مدينة بحري الحالية 1128 هـ بعد انتقل جدهم الشريف
حمد ودام مريوم إليها وهو من مواليد جزيرة توتي عام 1098 هـ وأول من رحل
منها إلي غابة بحري وبها توفي رضي الله عنه عام 1172 هـ و فيها دفن في
ضريحه المعروف بحلة حمد وامتداد الأرض من حلة كوكو إلي شمبات وعمر وملك
هذه المنطقة بثبوتيات سلطانيه في عهد سلطنة الفونج وموجودة كل هذه
الإثباتات بدار الوثائق القومية مع أهم وأقدم كروكي في تاريخ بحري يشير
إلي هذه الأملاك والتي استقطع جزء منها لأخيه وابن خالة أمــــــــه( ضوه
بنت مشيرف) الشيخ خوجلي بن عبد الرحمن ويحكي أن بينهم محبه خاصة بلاضافة
إلي صلة القربى . والذي لم يمهله المرض طويلا ليستفيد منها أو يرحل إليها
ولم يسكن فيها أبدا ولكن أوصي بان يدفن فيها وتوفي بتوتي ونقل جثمانه
الطاهر إلي الموضع المعروف بضريحه المبارك بحلة خوجلي واستقر أحفاده حول
ضريح والدهم وتولي خلافة الشيخ خوجلي من بعده ابنه احمد والأمين ويس وطه
ومن ثم عادت الخلافة لأبناء طه من الخليفة احمد وتناقلت حتي وصلت خليفة
مصطفي الموجود حاليا .. ابتعد عن المنطقة إبراهيم بن الشيخ خوجلي وأسس
قرية الخوجلاب المعروفة حاليا بعد منطقة الكدرو 1188هـ واستقر أحفاد الشيخ
حمد بحلة حمد المعروفة حاليا اعرق حي ببحري وبحلة كوكو والجريف وتوتي ورحل
أخوه عبدا لقادر بالاتجاه المعاكس للنيل من توتي إلي الكلاكلة وأم درمان
بمعني أصبح لهم مركز بخط النيل من الخوجلاب مؤسسها إبراهيم بن الشيخ خوجلي
و الحلفايا مؤسسها جدهم الشريف يعقوب عام957 هـ
نسب الشريف حمد ولد ام مريوم
هو الشريف حمد بن محمد علي بن عمر ماضي بن يعقوب بن (مجلي) المشهور بصعيد
مصر منطقة أسنا محافظة قنا وهو ابن جلال الدين بن عبد الرحمن بن احمد بن
محمد بن احمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحي بن يعقوب
بن نجم بن عيسى بن داؤود بن محمد بن نوح بن طلحة والدة طلحه رضي الله عنه
هي الشريفة أم كلثوم بنت عبدا لله بن جعفر بن ابوطالب والدتها زينب بنت
الإمام على كرم الله وجهه أمها فاطمة الزهراء بنت المصطفي علية الصلاة
والسلام . والد طلحه عبدا لله بن عبد الرحمن بن ابوبكر الصديق رضي الله
عنه ووالدة الشريف مجلي الشريفة فاطمة بنت تاج الدين بن ولى الله يرحم بن
حال بن سليمان بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك بن الحسن المكفوف بن
الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الإمام على كرم الله وجهه بن سيدة نساء
العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم .
والدته مريم محمد القدال بها لقب (بولد أم مريوم ) تصغير لاسم مريم وهي
شريفيه مغربية الأب محسية الأم وجدتها لامها الشريفة فاطمة بنت حمد
ابودنانه ومن أخوالها الشيخ إدريس ودالا رباب و الشيخ حسن ودحسونه .
دخول السودان
ومعروف ومدون دخول الشريف يعقوب بن مجلي وهو جد الشيخ حمد من مصر إلي
السودان عام 994 هـ ووصوله إلي منطقة بحري وكان عالما وفارسا مهاب ويحكي
أن فايه بنت الملك محمد ملك الجموعية كانت أسيره لدي احدي القبائل بعد
غارة علي قبيلتها وعرض والدها الجوائز لمن ينقذها أو يحلها من هذا الأسر
وعرض الأمر علي الشريف يعقوب الذي كتب الله لها النجاة علي يديه مما جعل
والدها يفرح واستقطع جزء من أرضه هديه للشريف يعقوب وزوجه بها واستقر في
هذا الموضع وهو الجزء المسمي حاليا بالحلفايا اوحلفاية الملوك و أصل الاسم
هو الحلا فايه وحلا بمعني أطلق واستقر في هذه المنطقة إلي أن توفاه الله
ودفن بمزاره المعروف بين الايزيرقاب والحلفاية ومعروفة هذه القصة لدي كل
أهل التاريخ ومتداولة بين أهل المنطقة اشتهر من أحفاده الشيخ حمد ودام
مريوم مؤسس مدينة بحري والشيخ عبد القادر ود أم مريوم مؤسس مدينة الكلاكلة
.
خلافة الشيخ حمد
بعد وفاة طيب الذكر الشيخ حمد ودام مريوم انتقلت الخلافة إلي ابنه الأكبر
الشريف المقبول وامتدت خلافته من 1172 هـ --- 1191 هـ ومن بعده انتقلت إلي
ابنه الكبير ابوالمعالي 1191 هـ --- 1212 هـ ومن بعده إلي ابنه
الاكبرالمتعارض 1212 هـ --- 1226 هـ (والدة المتعارض هي أم كيمه بنت الملك
ناصر ملك الجموعية) وتزوج المتعارض من رابعة بنت البدري بن إبراهيم بن
الشيخ خوجلي ورزق منها بابكر و زينب وبنت المني وكانت فترة خلافته مميزه
لكلمته القوية وكامل المحبة والولاء له من أخواله أبناء الملك ناصر ملك
الجموعية مما أعطاه نفوذ واسع في المنطقة وساعدهم تقسيم الخرطوم بينهم
بطريقة جغرافية مدروسة الشيخ عبد القادر ودام مريوم منطقة غابة الكلاكلة
وبحر ابيض والشيخ حمد ودام مريوم منطقة غابة بحري النيل الأزرق لذا كان
يلقب بأزرق توتي واستقر بعض أرحامهم الذين أتوا مع الشريف يعقوب من مصر
بمنطقة الزرانخة بأم درمان وبعضهم مع الشيخ حمد ببحري ومازال أحفادهم
موجودين بحي الأملاك بحري وزواج الشريف المقبول بنت ملك قبيلة الجموعية
وهي من اعرق قبائل المنطقة كل ذلك ساعد علي استقرار سلطانهم ونفوذهم علي
كامل المنطقة وساعد موقعهم المتميز وأصلهم الشريف المعروف والمدون بمصر
والحجاز علي أن جعلهم منارة للإشراف ومدون في الربعية انه طلب منهم أن
يعلنوا منطقة الخرطوم مملكة خاصة بهم وكان الشيخ يمازحهم أنهم الآن ملوك
وماذا لدي الملوك أكثر مما لهم من سلطان .
المتعارض والميرغني
ومدون أن الشريف محمد عثمان الميرغني الختم شيخ الطريق كان ينزل عند
الشريف المتعارض في داره 1215 هـ زيارته الأولي والثانية 1225 هـ وكان هذا
سلوك الأشراف لاينزل شريف إلا عند شريف لصلة الرحم بينهم والتبرك بهذا
السلوك وسافروا في عدة سفريات مع بعضهم في سبيل الدعوة وكان لهم منازل
معروفه مع أهلهم الأشراف الشريف حسين من قبيلة الارتيقا بالشرق وال الشريف
محمد بمنطقة سواكن والشيخ يعقوب بمنطقة التاكا وال الشريف حسين بمنطقة كرن
واغردات وال الشريف حامد بخور بركة وال الشريف الإدريسي مصوع وكان الشريف
الميرغني رجل مزواج في حلاته تزوج في زيارته الأولي وكانت عبر مصوع من
منطقة كرن بدولة ارتريا وله ذريه موجودة وهم آل جعفر الميرغني الذي توفي
بدولة ارتريا منطقة هيكوتا ونقل جثمانه إلي مرقده الطاهر بضريحه المعروف
بكسلا ومدفون والده السيد بكري الميرغني بضريحه بإرتريا مدينة كرن ومدفون
معه ابنه السيد بكري الميرغني بنفس الضريح وكل آل جعفر الميرغني وبكري
الميرغني من مواليد ارتريا بعد وفاة السيد جعفر رحل كل بناته إلي كسلا
وتوفي بها . وفي رحلة الختم الثانية جاء عن طريق سواكن وتزوج منها وله
ذريه معروفه تاج السر الميرغني ورجع من هذه الزيارة عن طريق مصر البري
موازاة النيل وتزوج في حلفا ومن ذريته إبراهيم الميرغني الذي نقل جثمانه
عند بناء السد العالي إلي حلفا الجديدة وتزوج من غرب السودان من منطقة
بارا ومن ذريته السيد الحسن ابوجلابية .
توطدت العلاقة بينهم إلي أقصي درجات التفاهم ووضعوا وأولوية العمل للدعوة
وساعد تقارب السن بين أبنائهم بابكر المتعارض والميرغني ابوجلابية في
التفاهم فيما بينهم في شتي ضروب المعرفة وسافر الميرغني بعد ترتيب الكثير
من الأمور للزيارة القادمة ولكن تأتي دائما الدنيا بثوبها الأبدي ..
وفاة المتعارض
توفي الشيخ المتعارض عام 1226 هـ في حوش المتعارض المعروف والموجود
حاليا بامدرمان حي العمدة وتسميته إلي اليوم بنفس الاسم حوش المتعارض
ويسكن به أحفاد عمر المتعارض وعميد الأسرة الشريف ميرغني حاج الحسن بارك
الله أيامه .
مارض الشريف المتعارض في مرضه الأخير زوجته الثانية السارة بنت نور الدين
بن الأمين بن الشيخ خوجلي التي تزوجها بعد وفاة زوجته رابعة بنت البدري بن
الشيخ خوجلي ورزق منها بابنه عمر المتعارض وكان حوله في فراش المرض كل
أخواله من الجموعية وأهله المريوماب وبعد وفاته كادت أن تنشب معركة
للاختلاف في أين يدفن أصر أخواله ملوك الجموعية أن يدفن معهم بامدرمان
وأصر المريوماب أن يدفن ببحري وأخيرا بعد تدخل العقلاء حسم الأمر بان يدفن
في بحري وهو الوحيد من أحفاد الشيخ حمد الذي دفن معه بداخل القبة المباركة
.
خلافة بابكربن المتعارض
وآلت الخلافة من بعده إلي ابنه الكبير الشيخ بابكر المتعارض 1226 هـ وكان
عالما فقيها درس علي يد الكثير من المشايخ وتربي علي يد والده الأستاذ
العالم الجليل الشيخ المتعارض و سافر في شبابه وواصل أهله أحفاد جده
الشريف مجلي بمصر ودرس بالأزهر الشريف تولي خلافة والده مع كل الاحترام
المكنون له من أجداده الجموعية والأشراف والمحس وكان عالما تقيا لايخش في
الله لومة لائم مع اهتمامه ورعايته لإخوانه الصغار عمر وزينب وبنت المني
وعتمان واحمد في عهده ازدهرت مجالس العلم وازدانت بعلومه وفرح أهله بمصر
والحجاز لتوليه الأمر وصار منارة للإشراف في ذلك العهد لمعرفتهم به
وعشرتهم له أثناء سنين دراسته بالأزهر الشريف وهاجر بعضهم وجاوروه
واستقروا عنده بحلة حمد وتوتي والمقرن والزرانخه وملكهم الأراضي وزرعوها
وعمروها وهم من (سماهم أهل المناطق فيما بعد بالحلب ) ومازال أحفادهم
موجودين إلي الآن بحلة حمد والمقرن وامدرمان والأملاك وغيرها وهم من أصل
قبيلة الأشراف المريوماب وكان تميز عهد بابكر تميز ملموس في عهد المريوماب
لحظوته باحترام وتقدير أخواله أبناء الشيخ خوجلي وأجداده أمراء الجموعية
وامتداد علاقاته بأهله بمصر والحجاز .
وكان ذا رأي ومشورة وكلمة في كل أوساط البلاد ومحل تقدير واحترام خاص
لمكانته الدينية و العلمية المرموقة وانتهج نفس نهج أسلافه في الدعوي
والإرشاد إلي الله .
بابكرالمتعارض والميرغني ابجلابية
كما ذكرت سابقا العلاقة القوية بين المتعارض والميرغني وطدت لعلاقات متينة
آتيه بعد تولي بابكر بن المتعارض خلافة جده الشيخ حمد ودام مريوم وتوجه
الكل إليه أصبح مركز للإشراف في المنطقة وقبلة رحلاتهم الدعوية وكانت كل
رحلات الأشراف تأتي من اتجاه ارتريا و سواكن أو مصر وسمع بوفاة محمد عثمان
الختم في نفس العام الذي انتقل فيه المتعارض وتوفي بالحجاز ودفن بالمعلا
بمكة المكرمة.
وفي خلافة بابكر المتعارض جاء شريف زائر واستقبل بكل حفاوة وترحاب ولاسيما
بعد أن عرف بنفسه ابن محمد عثمان الميرغني الختم المعروف للجميع واحتفي
بابكر بزائره كما كان يفعل والديهم وللعلاقة السابقة بينهم في زيارة
ابجلابيه الأولي مع والده واحتفي الشيخ بابكر بالزائر القادم من مصر .
السيد الحسن ابوجلابية قوة العلاقة بينهم والاحترام المتبادل وكانوا من
الأشراف العلماء وذاد العلم من تمتين مابيتهم من محبه وزوج بابكر المتعارض
السيد الحسن أبو جلابية احدي خالاته حفيدة جده الشيخ خوجلي فاطمة بنت
العجب والتي أنجبت له احمد العزب ومحمد عثمان الأقرب وتزوج من بنت النصيح
حفيد الشيخ خوجلي وأنجب منها نفيسة بنت أبجلابية زوجت عبد الله الميرغني
المحجوب كل ذلك ولد محبة وجذب روحاني قوي بين هذين الاثنين بابكر المتعارض
والسيد أبجلابية ويحكي الكثير من القصص عن عمق هذه العلاقة ولكن خلدها
بابكر المتعارض بقصائد رائعة جسدت معني الإخوة والمحبة بينهم ولا يستطيع
احد أن يفتي فيما تم بين هذين الرجلين العالميين مما ظهر من كرامات بينهم
ولكن تمخض عن ما تم اتخاذ بابكر السيد الحسن شيخا له بعد أن اقتنع به
وبولايته وكراماته وترك كل شئ لأجل هذه المحبة وهاجر معه إلي بركه عضدا له
ويحكي أن كل أهله من المريوماب والخوجلاب ووالدته حاولوا إثنائه عن هذا
القرار ولكن رفض رفض قاطع العودة إلي بحري وعاش في بحور المحبة والتجلي
بينه وشيخه .
قناعة الشريف بابكر العالم الجليل والقائد الفذ لهذه القبيلة العريقة وبما
له من مكانه أقنعت كثير من الناس بان أبجلابية له من الكرامات والولاية
التي تفرض احترامها وتقديرها علي الكل في ذلك الزمان .
هذه القناعة هي التي غيرت تاريخ إتباع الميرغني علي مر التاريخ القديم
وعمل بابكر من فوره داعيا إلي الطريقة الختمية التي اقتنع بها بعد
استقرارهم في منطقة كسلا المعروفة حاليا اتجه بابكر للدعوة بكل السبل
المتاحة وسافر داعيا إلي الطريقة الجديدة ومدافعا عنها عبر كل أراضي
البطانة وقبائل الجعليين والشايقية الذين يكنون له احترام خاص لمكانته
الدينية والعلمية والقيادية المعروفة بينهم وكان يجد من زعمائهم الطاعة
والقبول ويحمل بالهدايه التي تدل علي حسن النية والاحترام وهذا ديدن كل
القبائل العربية.
بابكرالمتعارض والشمالية
الشيخ بابكر داعيا إلي الطريقة الختمية يصل إلي منطقة كورتي بالشايقية
ويستقبل بكل ترحاب وحفاوة من أهل المنطقة نسبة إلي سيرته العطرة والمعروفة
في أوساط كل أهل الصعيد المصري والذي كانت هذه المنطقة جزء معروف منه
وتبركا بهذه الزيارة الكريمة لهذا الشيخ الجليل زوج رضي الله عنه من بنت
زعيم المنطقة آنذاك وحفيدة أولاد جابر دار النعيم بنت احمد التركي من
منطقة جواري المعروفة حاليا ريفي كورتي .
وتم له مااراد من قبول للطريقة الختمية وأجابه الجميع أن آل حمد هم الشيوخ
المتبعين وإذا أرادوا منهم أن يتبعوا أي كان سيتبعونه لأنه لايوجد احد سمع
هناك بالميرغني ولا يعرفون شيئا عنه حتي ذلك التاريخ ولكن يثقون ويعرفون
هذا الداعي الجليل ومحبته وصداقته لابن شيخ الطريق الذي يدعوا إلي إتباعه
وان بابكر خال أولاد الميرغني ابوجلابيه.
توطدت العلاقات أكثر مع الشايقية أهل المنطقة مع مرور الأيام وإنجاب بابكر
من ابنتهم زوجته دار النعيم كل أولاده . عثمان ومحمد واحمد ومحمد الحسن
وفاطمة ونفيسة جعل ارتباط دائم معهم ولاسيما بعد أن أصبحوا أجداد أولاده
واولاد أولاده فيما بعد .
وهيأ لارتباط مثيل مستقبلا بين ابن السيد الحسن أبجلابية محمد عثمان
الأقرب بعد أن رتب بابكر لابن خالته للزواج من شيخ قبيلة الانقرياب
بالشايقية وولادة السيد علي الميرغني منهم لاحقا .
وبذلك الارتباط صار بابكر المتعارض ممثل أهل الشايقية في كسلا مع توسع
نفوذ أبجلابية فيها وبنفس الطريقة ساعد ذلك في نفوذ تاج السر الميرغني
بسواكن وبكري الميرغني بكرن واغردات .
ارتبط أولاده بمنطقة الشايقية وكسلا واشتهروا في الشايقية إلي الآن باسم أولاد كسلا واولاد شيخنا واشتهروا في كسلا بالشايقية .
مهدت هذه الصلة للتمازج الطيب لتأسيس مدينة كسلا الحالية وتحديد هوية
مواطنها الحالي وتوجد كثير من العائلات المعروفة في كسلا من أبناء
الشايقية الذين يذكرون أنهم أتوا إلي هذه البلاد بمباركة الشيخ بابكر
المتعارض وأولاده الذين ساعدوهم في كثير من الأمور التي ساعدت علي
الاستقرار هناك .
وله أشهر مدائح الختمية - شي لله ياحسن – وسلام التجلي – وتجلي الذات –
هذه القصائد بالذات طبعت في ديوان منفرد مع طباعة مجموعة الميرغني
بمصربامر محمد عثمان الأقرب بن أبجلابية وطبعت واحده أخري ملحقة في ديوان
السيد هاشم و له أكثر من سبعين قصيده في تجسيد المحبة بينه والميرغني
أبجلابية تحكي عن علاقة لايفهم كنهها إلا من جعلها بينهم .
وفاة بابكرالمتعارض
رجل بهذا المستوي من التمكن الديني والتعليمي والجهوي جعل له محبه فريدة
بين كل من عرفه وبالأخص في منطقة الشايقية الذين شيخوه عليهم ومازال إلي
الآن كل أحفاده هناك يسمونهم أولاد شيخنا ويقدرونهم ويحترمونهم ويلجئون
إليهم في النوائب.
بعد وفاة صديقه وحبيبه السيد الحسن أبجلابية تكدر ورثاه بمرثيته الرائعة
الخالدة – تجلي الذات للذات المكبر علي ذات الكبير الله اكبر – وتعمق فيها
كثيرا بما ترجم عمق المحبة والتقدير والاستسلام لأمر الله ولكن لم يستطيع
أن يوقف قلمه حتي ترجم فيها شفافية الموت والانتقال الاذلي لحياة احلي
واطعم وأدوم ولم تهدا نفسه إلي أن وصل فيها للإطلاق السرمدي للروح في عالم
اللاهوت أو العالم الإلهي وتواصلها بمن تحب .
وغادر بعد ذلك مدينة كسلا إلي ديار أولاده وزوجه بالشايقية منطقة القرير
حي الكنيسة وماذال بيته موجود إلي الآن هناك ووجد كل الحب والتقدير كما
أسلفت سابقا .
وكما ذكر ضمن مشايخ وقواد المنطقة المعروفين الشيخ بابكر المتعارض والشيخ
الهدي والشيخ نعمان ودقمر والشيخ ودالفكي إبراهيم والشيخ عكود والعمدة
ودحليب والعمدة ود ضكير خرج مناضلا للذود عن وطنه حينما دعي الداعي إلي
ذلك في معركة القيقر الشهيرة وتمكن منهم العدو وحرق كل من كان في بيت
القادة في ذلك اليوم وكان من ضمنهم طيب الذكر الشريف بابكر بن المتعارض بن
أبو المعالي بن المقبول بن الشيخ حمد ود أم مريوم طيب الله ثراه وجعل
الجنة مأواه .
وكما كبر بالأمس الفراق عنده عندما قادر الدنيا السيد أبجلابية كبر فراقه
علي أحبابه وتم رثائه بقصائد خالدة وأقيم العزاء ببيته بمنطقة الكنيسة
وكسلا الختمية وبدار والده بامدرمان حي العمدة وبدار شقيقته زينب المتعارض
بالخوجلاب ودار أخيه احمد الشمباتي بتوتي وببيت والده بحلة حمد تقبل
العزاء فيه عمه المقبول ابوالمعالي وهو جد عمدة بحري حاليا عمنا الشريف
مقبول الصديق المقبول عميد الأسرة ومكان بيت المتعارض القديم مقام عليه
مدرسة باسم جده المقبول حاليا وتقبل الكل العزاء في فقيد الأهل والوطن
وعلي رأسهم أبنائه عثمان ومحمد واحمد وكل آل الميرغني .
.
ورفض أحبابه فكرة الموت واقتبسوا من رثائه الشيخ أبجلابية فكرة الديمومة
بطريقة اخري وقيلت الأقاويل الكثيرة الرافضة أن تفكر بفراقه وتحدثوا عن
ماء الحياة الأبدي وكلهم متأكدين من وجوده داخل حوش القادة حينما تم حرقه
ولكن رفضوا الإقرار بذلك وحينما يتم التأكيد يقولوا طار من كوة الدار محبة
في شيخهم وثقة في مقدراته الدنيوية ولكن يظل الوضع كما هو التسليم بقضاء
الله وقدره اللهم ارحمه واغفر له ولهم ولنا أجمعين.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
أما بيت شيخنا بابكر شخصيا بحلة حمد موجود أرضه إلي الآن شمال قصر الصداقة
المقتطع من نفس الدار حديقة للبلدية ثم الفندق حاليا ولدي قضية منظوره في
هذا الشأن حاليا بصفتي وكيلا شرعيا لكل أعمامي وعماتي إثباتا لحقه وأرضة .
(طبعا هنا ارض مايسبوا حقهم معروفين الجابدينهم بي ده)
وواصل أبنائه علي نهج أبيهم في الدعوة إلي الله وفي محبة شيوخهم ومريديهم
وتوفي محمد الحسن العزيب بن بابكرالمتعارض المشهور بود دارالنعيم بمنزل
والده بالقرير ودفن بالكنيسة وله مزار معروف هناك ودفن عثمان
بابكرالمتعارض بجواره ودفن محمد بابكرالمتعارض بجوارهم بنفس البناية والتي
هدمتها السيول لاحقا ويقيم بدارهم وأرضهم إلي اليوم أولاد شيخنا وعلي
امتداد الشمالية شرقا وغربا يقيم أحفادهم أولاد كسلا وتعتبر كل البلد
أرحامهم لشهرتهم بكثرة الزواج وأحفادهم أبناء بنات بابكرالمتعارض منهم
العريبي المشهور بود بعيبيش .
وكما كان بابكر المتعارض بالأمس خال محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن
أبجلابية وهو بن خالته حفيدة الشيخ خوجلي كما شرحت سابقا وجد مولانا السيد
علي الميرغني والسيد احمد الميرغني ..
رسمت الأيام لعلاقة مباشره أخري كانت في علم الغيب ولاحقا أصبح أولاد
عثمان بابكرالمتعارض أجداد ال الميرغني أبناء السيد احمد محمد عثمان
الميرغني وأبناء السيد عبد الله بن السيد الحسن الميرغني ومن جهة أخري
نفيسة بابكر المتعارض جدة أبناء السيد محمد الأمين محمد عثمان الميرغني
هذه الصلة الرحمية القوية الطيبة بينهم ماهي إلا امتداد لمحبة وعلاقة
أذليه نشأت وامتدت مع امتداد الزمن وتفردت بمتانة صمدت عكس كل تيار معاكس .
كلمة
هذا ضوء من بحث متواضع في تاريخ رجل سامق سطع بنوره كالشمس علي الأنام في
يوم من أيام الله واعلم أنها لاتوفيه حقه ولكن تلقي ضوء علي خفايا الزمن
الغابر . وعلي رجال صنعوا تاريخ البلاد ووضعوا خارطتها القومية والسياسية
لتكون كما هي اليوم وبحري وكسلا والشمالية وتمازج تحمده الأجيال ارتباط
تاريخي وأزلي في كل شئ العادات التقاليد والتعايش الكامل بينهم ودبلوماسيا
كان وراء هذا الاستقرار والامتداد الاستراتيجي الشرقي لكل أبناء الشمال في
كسلا ولايمكن أن تجد أي شايقي كسلاوي هناك لاينسب وصوله واستقراره لهذا
العالم الجليل شيخنا بابكرالمتعارض وابنائة هناك .